
طيران | أفاد تقرير صادر عن هيئة التحقيق في الحوادث الإسبانية، بأن رحلة تابعة لإحدى شركات الطيران الألمانية، (كان على متنها 205 أشخاص)، حلقت بدون طيار لمدة 10 دقائق، وذلك بعد أن أغمي على مساعد الطيار أثناء وجوده بمفرده في قمرة القيادة.
وأضاف التقرير الصادر عن الهيئة، المعروفة باسم «CIAIAC»، أن قائد الطائرة غادر قمرة القيادة لفترة وجيزة لاستخدام المرحاض عندما أغمي على مساعده، وذلك خلال رحلة من فرانكفورت بألمانيا إلى إشبيلية في إسبانيا، كانت في 17 من شهر فبراير العام الماضي، وفقًا لما ذكره موقع «CNN».
وأفاد التقرير بأن 199 راكبًا و6 من أفراد الطاقم كانوا على متن طائرة «إيرباص A321» في ذلك الوقت، مُضيفًا أن الطائرة استمرت في الطيران بثبات نظرًا لتفعيل نظام الطيار الآلي، إلا أن مساعد الطيار قام بتشغيل أجهزة التحكم عن غير قصد، إذ أنه تم تسجيل أصوات تتوافق مع «العجز المفاجئ والشديد» لمساعد الطيار على جهاز التسجيل خلال هذا الوقت.
وحاول مراقب الحركة الجوية الاتصال بمساعد الطيار ما يصل إلى ثلاث مرات، ولكن لم يكن هناك أي رد، كذلك ذكر التقرير أن الطيار عاد من الحمام وحاول فتح باب قمرة القيادة باستخدام رمز فتح عادي، والذي يصدر رنينًا في قمرة القيادة، (لخمس محاولات)، كما أجرى أحد أفراد طاقم قمرة القيادة مكالمة اتصال داخلي مع قمرة القيادة، ومع عدم وجود رد، استخدم الطيار رمز طوارئ للوصول إلى الطائرة وسيطر عليها.
وفي تصريح لشبكة «CNN»، قالت شركة الطيران، إنها على علم بتقرير التحقيق، وإنها تعاونت مع السلطات الإسبانية، وأن إدارة سلامة الطيران التابعة لها أجرت تحقيقًا أيضًا، موضحة أنها لا تستطيع التعليق على التقرير بمزيد من التفاصيل.
وتابع التقرير بأن مساعد الطيار تلقى الإسعافات الأولية من الطاقم وطبيب كان مسافرًا، واستعاد مساعد الطيار وعيه، وقال لاحقًا إنه يتذكر تلقيه العلاج من الطاقم والطبيب، بينما قرر قائد الطائرة تحويل مسار الرحلة إلى مطار أدولفو سواريز مدريد-باراخاس في مدريد، حيث هبط بعد حوالي 20 دقيقة، وبمجرد وصوله إلى مدريد، نُقل مساعد الطيار إلى المستشفى حيث مكث لبضع ساعات.
وأضاف التقرير، أن التحقيق خلص إلى أن عجز مساعد الطيار كان نتيجة لحالة عصبية سابقة لم يكن يعلم بإصابته بها، ولم يتم اكتشافها خلال فحصه الطبي الجوي.
النافذة اللوجستية