
عُمان | أكد معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، رئيس مجلس إدارة الطيران العماني، اننا نعمل على تعزيز الرصانة المالية لشركة الطيران العماني، لتمكينها لدعم السياحة في سلطنة عُمان، وأنه إذا لم يكن لدينا رصانة مالية لأي جهة سواء حكومية او خاصة فلن تستهدف مرتكزاتها ولن تكون لها الاستمرارية بدون الإخلال بالتوازن المطلوب سواء للحركة السياحية او غيرها .
وقال معاليه ردا على سؤال خلال اللقاء الإعلامي الذي عقدته الوزارة “الاربعاء” على ما يحدث في الطيران العماني من تقليص للرحلات والأسطول؛ ان رحلة العمل لرصانة الطيران العماني، بدأت قبل عام 2023 من خلال جهاز الاستثمار العماني ووزارة المالية، للوصول إلى المستهدفات.
وكشف المعولي عن انه في عام 2021، كانت خسائر الطيران العماني 340 مليون ريال عماني، وتم تحسينها في عامي 2022 و2023 الى 184 مليون ريال، ونتوقع في عام 2024 تحسين اكبر.
مؤكداً معاليه، ان الرصانة المالية لا يترجم على انه هناك قلة في عدد المسافرين، او عدد السياح، إلى السلطنة، وكشف معاليه عن تحقيق ارقام نمو في عام 2024، رغم انها غير مدققة إلى الآن، فقد حقق مطار مسقط افضل رقم في عدد المسافرين في عام 2019، قبل جائحة كوفيد، بعدد يتجاوز 15 مليون مسافر، وفي عام 2024تمكن مطار مسقط من تحقيق نحو 14 مليون و600 ألف مسافر وهو افضل رقم منذ جائحة كورونا، ونأمل ان نعود لأرقام عام 2019، في العام 2025، وهذا بجهود كل من الطيران العماني وطيران السلام، كونهما أكبر مشغلين في المطار.
وأضاف معالي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، رئيس مجلس إدارة الطيران العماني، قائلا: في عام 2019 كان عدد المسافرين على رحلات الطيران العماني من نقطة إلى نقطة، أي من وجهتهم الرئيسية إلى السلطنة أو العكس، كانت بنسبة اشغال 27 % فقط، رغم أن عدد المسافرين اكبر كون حجم الأسطول اكبر، ولكن اليوم نشهد تحسنا مطردا في هذا الجانب، من عام 2021 و2022 و2023، وفي عام 2024 وصلنا إلى ما نسبته 41 %، والمستهدف اقل شيء أن نصل إلى 50 %، مشيرا معاليه إلى أن معنى نقطة من نقطة، يشكل جودة المسافرين الذين يأتون إلى البلد مباشرة، وانه عادة رحلات الترانزيت لا تفيد البلد في اقتصادها المحلي سوى من خلال اخذ رسوم المطار.
وقال المهن س سعيد المعولي، اننا عملنا على تحجيم حجم أسطول الطيران العماني، بغرض خدمة الوجهات التي تخدم اقتصادنا متمثلة التي تخدم الحركة السياحة إلى عُمان، وكذلك خدمة رجال الأعمال، لذلك تم تقليص حجم الأسطول في عام 2024، إلى عدد 11 طائرة، في وقت كان ستدخل الخدمة عدد ثلاث طائرات جديدة في عام 2024 وفي عام 2025 بعدد 7 طائرات، واليوم نزل عدد الأسطول إلى الربع اي بنسبة 25 %، إلا أن عدد المسافرين نقص بنسبة 13 %، وهذا يؤكد على اننا بدأنا نزيد حجم الإشغال على الكراسي بشكل أفضل مما كان عليه قبل تقليص حجم الأسطول.
كما تم تحسين نسبة السعة الاستيعابية على رحلات الطيران العماني في عام 2024، بنسبة 75 % تقريبا، من حيث نسبة الإشغال على الرحلات، واليوم نحن نستهدف نسبة اشغال ما يقارب 82 %، بحيث لا تكون نسبة خلو الكراسي على الرحلة الوحدة اقل من ذلك.
واشار الوزير إلى ان هذا التحسن ايضا راجع إلى التفاهم بين الطيران العماني وطيران السلام في تسيير الرحلات إلى الوجهات الدولية بحيث لا يطير الطيران العماني إلى نفس الوجهة التي يطير اليها طيران السلام لتحقيق التكامل بين الشركتين وخدمة للسياحة العمانية، خاصة إذا كانت الوجهة فيها العرض اكثر من الطلب، خاصة أن هناك وجهات لا يكون فيها مسافرين بشكل كبير إلى عُمان، وان يتم تبادل الركاب في مطار مسقط إلى الوجهات اليمني يطير فيها كلا الناقلتين.
وأكد المعولي إلى أن جودة الإيرادات في الطيران العماني تحسنت من بيع التذاكر في عام 2024 بما معدل 65 ريال عُماني، بمعنى أن جودة المبيعات في عام 2024 واننا نأمل التحسن إلى الأفضل في عام 2025، وهذا يؤكد على أهمية الرصانة المالية لهذه الشركة لجلب الاستمرارية، لذلك نحن “نتوقع” نسير في الطريق الصحيح، لذلك نتوقع حسب كلام “المعولي” إلى أن نصل إلى نقطة التعادل قبل الإهلاك والضرائب، في حدود عام 2027، حتى تعود الشركة لتحقيق الربحية وعودة حجم الأسطول إلى حجمه الحقيقي.
وأكد رئيس مجلس إدارة الطيران العماني، إلى اننا نستهدف أن نزيد عدد السياح المسافرين إلى سلطنة عُمان بشكل مباشر، وهذا ما هو يتحقق اليوم.
وكشف الوزير إلى انه رفض، كونه رئيس مجلس ادارة هيئة الطيران المدني، منح الطيران العماني فقط، تشغيل محطة صيانة الطائرات، لصيانة طائرات، في مطار مسقط الدولي التي تم صرف عليها ما يقارب من 120 مليون ريال عماني، بل يجب أن تعطى الفرص لمشغلين اخرى من شركات الطيران مثال طيران السلام الذي يريد ان يشغل محطة صيانة الطائرات، لذلك رأينا ان تعطى إلى مستثمر، وان يأخذ الطيران العماني نسبة من الشركة التي سوف تستثمر او تنشىء في صيانة الطائرات، وكذلك طيران السلام إذا رغب في ذلك، في مقابل أن يصين طائرات في مركز صيانة الطائرات في مطار مسقط الدولي، كما ان المشغل عليه كذلك أن يجلب شركات طيران اخرى لصيانة الطائرات في محطة اصلاح الطائرات في مطار مسقط الدولي.
واختتم معالي المهندس سعيد المعولي حديثه، بالتأكيد على ان جلب مشغل او مستثمر لتشغيل الطيران العماني، صعب في الوقت الحالي حتى تعود الشركة إلى نقطة التعادل ومن بعدها يمكن التفكير في ذلك الأمر.
النافذة اللوجستية