سوريا | أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، خلال زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية يقضي بتفعيل جميع المعابر الحدودية القائمة، والبدء بخطوات لإنشاء معبر حدودي مشترك في إطار “نظام المعبر الواحد”.
وجاءت تصريحات الوزير التركي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري يعرُب سليمان بدر، عقب زيارتهما لمحطة سكة حديد الحجاز في وسط دمشق، حيث أكد الوزيران أهمية الموقع ودلالته التاريخية في العلاقات الثنائية.
وفي رده على سؤال حول المعابر الحدودية، قال أورال أوغلو: “لقد اتخذنا قراراً بتفعيل جميع المعابر الحدودية القائمة. كما نعمل على إنشاء معبر حدودي مشترك ضمن نظام المعبر الواحد”. وذلك بحسب وسائل إعلام تركية.
وأوضح أن اللقاءات مع المسؤولين السوريين شملت بحث سبل التعاون في مجالي النقل والاتصالات، مشيراً إلى توافق الجانبين على تنشيط حركة النقل البري ومعالجة المشكلات السابقة: “اتفقنا على تنشيط النقل البري، وتجاوز الصعوبات التي حدثت في الماضي. وبدأت فرقنا الفنية فعلاً بالعمل”.
وأضاف: “ناقشنا كيفية تسهيل حركة المرور من سوريا إلى تركيا وبالعكس، كما ركزنا بشكل خاص على إعادة تشغيل خط السكة بين جرابلس (تشوبان باي) وحلب، بما يربط سوريا بتركيا، ومن ثم بأوروبا”.
وحول تحسين الطرق البرية، أوضح الوزير التركي أن “هناك عجلة بدأت بالدوران في الطرق البرية، وهناك جسر تضرر، ولدينا أعمال أو لقاءات بشأن إعادة بنائه أو إصلاحه أو إنشاء جسر جديد بأسرع وقت ممكن”.
وأضاف: “سنعمل على إصلاح هذه البنية التحتية وتعزيزها مجدداً.. لكن يمكنني القول إننا نعطي الأولوية للسكك الحديدية”.
وقال الوزير السوري بدر: “أود أن أرحب بكم في هذا الموقع التاريخي في محطة سكة حديد الحجاز. وكما تعلمون، تم وضع حجر الأساس لهذا الموقع عام 1908، وبدأ تشغيله”.
وأضاف: “نحن داخل صرح مميز. نحن في نقطة تم فيها وضع الأسس لعلاقات السكك الحديدية بين تركيا وسوريا. هذا مثال مهم، تاريخي، ورائع”.
وأعرب بدر عن أمله في أن تسهم الزيارة في دفع التعاون قدماً في مجال السكك الحديدية، مضيفاً: “أعتقد أن هذه الزيارة ستشكل قفزة في مجال السكك الحديدية في الفترة المقبلة”.
النافذة اللوجستية
