السعودية | بدأت المملكة العربية السعودية تنفيذ مشروع السكك الحديدية الجسر البري (Landbridge)، الذي يُعد أحد أهم مشاريع النقل في الشرق الأوسط، وأول خط حديدي يربط بين الخليج العربي والبحر الأحمر عبر أراضي المملكة.
شبكة نقل وطنية عابرة للاتجاهات
يمتد الخط الحديدي الجديد من جدة على البحر الأحمر إلى الدمام على الخليج العربي، ليخلق ممرًا بريًا شرقيًا–غربيًا يربط الموانئ والمناطق الصناعية والمراكز اللوجستية الكبرى.
ويمتد المشروع على أكثر من 1,400 كيلومتر من السكك الجديدة والمطورة، ليشكل العمود الفقري لشبكة النقل المتكاملة داخل المملكة.
تعزيز حركة الشحن والخدمات اللوجستية
يهدف المشروع إلى تحويل النقل الداخلي في السعودية من الطرق إلى السكك الحديدية، مما سيؤدي إلى:
خفض تكاليف النقل السنوية بـ4.2 مليار دولار.
تقليص زمن نقل البضائع بين جدة والدمام من عدة أيام إلى أقل من 18 ساعة.
تعزيز الربط بين الموانئ البحرية والمناطق الصناعية، بما يرفع كفاءة سلاسل الإمداد الوطنية.
دعم إنشاء سبعة مراكز لوجستية جديدة على طول الخطوط لخدمة النقل متعدد الوسائط (السكك، الطرق، الموانئ).
مسارات المشروع
الخط الرئيسي: بطول 950 كم بين الرياض وجدة، مع وصلة إلى ميناء الملك عبدالله.
الخط الشرقي: 115 كم بين الدمام والجبيل لدعم حركة الشحن الصناعي.
تحسين خط الرياض–الدمام الحالي وإنشاء تحويلة حول العاصمة لتسهيل مرور القطارات.
امتداد بطول 172 كم بين ميناء الملك عبدالله وينبع الصناعية لتعزيز نقل البتروكيماويات.
المرحلة الأولى: محور العاصمة
تشمل المرحلة الأولى ربط شمال الرياض بجنوبها بخط بطول 35 كم، مع تنفيذ الجسور والأنفاق وأنظمة الإشارات الحديثة لدمج الشبكة الجديدة بالخطوط الحالية.
تحالفات التنفيذ
يقود تنفيذ المشروع تحالف سعودي–صيني يضم الشركة السعودية للسكك الحديدية (سار) وشركة China Civil Engineering Construction Company، بمشاركة محلية من العيوني للمقاولات، وشركات عالمية مثل Systra، Thales، WSP، Hill International، Italferr، Sener.
خطوة استراتيجية في رؤية 2030
يُعد مشروع “الجسر البري” نقلة نوعية في منظومة النقل السعودي، حيث يربط الشرق بالغرب لأول مرة عبر خط سككي مباشر، ما يعزز موقع المملكة كمركز لوجستي عالمي ويربط شبكات النقل الإقليمية بأسواق أوروبا وآسيا وإفريقيا.
النافذة اللوجستية
