
السعودية | شهد قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المدينة المنورة نموًا متسارعًا خلال الفترة الأخيرة، حيث تجاوزت الاستثمارات المنفذة 1.6 مليار ريال سعودي، بحسب تقرير غرفة المدينة المنورة للربع الأول من عام 2025. ويأتي هذا التوسع في إطار جهود المملكة لتعزيز البنية التحتية وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وتضمن النمو تنفيذ 12 مشروعًا استراتيجيًا في مجال البنية التحتية للطرق خلال عامي 2023 و2024، مما أسهم في رفع كفاءة شبكة النقل داخل المدينة وخارجها. كما شهد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي نشاطًا متزايدًا، باستقباله نحو 10 ملايين مسافر في عام 2024، ما يعكس الدور الحيوي للمدينة في استقبال الحجاج والمعتمرين.
وفي جانب النقل الحديث، ساهم قطار الحرمين السريع في تعزيز الربط بين المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة، ما خفف الضغط على الطرق وساهم في تسهيل حركة الزوار. كما تم تطوير خدمات النقل البحري لتيسير حركة البضائع والركاب القادمين عبر الموانئ القريبة من المدينة.
وشهد القطاع توجهًا متزايدًا نحو التحول الرقمي، من خلال تبني حلول النقل الذكي وتقنيات إدارة الحشود وسلاسل الإمداد، بما يواكب تطورات التجارة الإلكترونية ومتطلبات الموسم الديني.
ودعت غرفة المدينة المنورة المستثمرين إلى الاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها القطاع، مؤكدًة أهمية التقرير القطاعي كمرجع رئيسي للجهات الحكومية والخاصة في اتخاذ قرارات استراتيجية قائمة على بيانات دقيقة ومحدثة.
يعكس هذا النمو الديناميكي التزام المدينة المنورة بأن تكون مركزًا لوجستيًا محوريًا على مستوى المملكة والمنطقة، بما يسهم في دعم التنمية الاقتصادية وتحقيق التكامل بين قطاعات النقل، الحج والعمرة، والتجارة.
النافذة اللوجستية









