
سيارات | كشفت فيراري خلال فعالية Capital Markets Day عن خطتها الاستراتيجية حتى عام 2030، مؤكدةً توجهها نحو الكهرباء دون التخلي عن محركاتها الكلاسيكية V6 وV8 وV12، التزامًا منها بما تسميه “الحياد التكنولوجي”.

ووفق الخطة الجديدة، ستشكّل السيارات الهجينة40 % من إنتاجها، والكهربائية 20 % فقط، فيما تحتفظ سيارات الاحتراق الداخلي بالنسبة ذاتها، بعدما كانت الشركة قد وعدت سابقًا بمضاعفة حصة السيارات الكهربائية، لكنها قررت التراجع عن ذلك بسبب تباطؤ الطلب العالمي.
كما كشفت فيراري عن ملامح أولى سياراتها الكهربائية Elettrica المقرر طرحها قريبًا، والتي تمثل خطوة رمزية في دخولها عصر الطاقة النظيفة دون المساس بهويتها الرياضية.

ووفقًا للبيانات الأولية ستأتي السيارة بقوة تتجاوز 986 حصان ومدى قيادة يبلغ 530 كيلومترًا، مع تسارع من 0 إلى 100 كم/س خلال 2.5 ثانية وسرعة قصوى تصل إلى 310 كم/س و تعتمد السيارة على بطارية122 كيلوواط ساعي ونظام 800 فولت يدعم الشحن السريع بقدرة 350 كيلوواط، ما يجعلها واحدة من أقوى السيارات الكهربائية في فئتها.

و تسعى فيراري لإضفاء طابع موسيقي على أول سياراتها الكهربائية عبر نظام يحوّل اهتزازات المحرك والهيكل إلى صوت يشبه عزف الغيتار، والهدف إنتاج صوت حقيقي نابض يعكس أداء السيارة الفعلي بدلًا من المؤثرات الإلكترونية المصطنعة.

لكن الحدث الذي كان من المفترض أن يعزّز ثقة المستثمرين، انقلب عكسيًا بعد أن أعلنت فيراري توقعات مالية أكثر تحفظًا، ما تسبب في انهيار أسهمها بأكثر من 15 % في بورصتي ميلانو ونيويورك — وهو أسوأ يوم تداول في تاريخ الشركة.
ورغم هذا التراجع المؤقت، تؤكد فيراري أنها تسير بخطى مدروسة نحو مستقبل متوازن يجمع بين التحول الكهربائي المحسوب والحفاظ على روح الأداء الإيطالية التي صنعت مجدها لعقود. ومع إطلاق Elettrica، يبدو أن الشركة مصممة على دخول عصر الكهرباء بأسلوبها الخاص — سريع، فخم، وصاخب كما يليق باسم فيراري.
النافذة اللوجستية