
عُمان | وقعت أسياد للنقل البحري، وعُمان للإبحار اتفاقية شراكة لدعم برنامج الغوص للجميع، المبادرة المجتمعية الرائدة التي تسعى إلى تحسين الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال إتاحة الفرصة لهم لخوض تجارب غوص فريدة تعزز ثقتهم بأنفسهم وتمنحهم شعوراً أكبر بالاندماج والتمكين.جرى توقيع الاتفاقية خلال حفل رسمي في المقر الرئيسي لمجموعة أسياد، حيث وقعها كل من الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري – الرئيس التنفيذي لأسياد للنقل البحري، والدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار.

وقال الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري: نفخر بدعم برنامج الغوص للجميع، والمساهمة في مبادرة إنسانية ستترك أثرًا إيجابيًا ومستدامًا لدى هذه الفئة من المجتمع . وتواصل أسياد للنقل البحري تعزيز الشمولية المجتمعية وتمكين أبناء عُمان من خلال إتاحة الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة لإبراز قدراتهم ومواهبهم الفريدة ، واستكشاف إمكاناتهم وممارسة النشاط الرياضي ضمن بيئة آمنة وشاملة تعزز اندماجهم الكامل في المجتمع .ومن خلال هذا البرنامج الأول من نوعية نؤكد التزامنا بتمكين الجميع والمساهمة في بناء مجتمع شامل ومستدام، بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040 يقوده كل أبناؤه نحو مستقبل مزدهر ومليء بالإمكانات.
من جانبه، قال الدكتور خميس بن سالم الجابري: يُجسّد برنامج الغوص للجميع مبادرة رائدة تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم من خلال ممارسة رياضة الغوص، بما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويمنحهم فرصة فريدة لخوض تجارب ملهمة. ونوجّه خالص الشكر والتقدير إلى الجمعية العُمانية للغواصين ذوي الإعاقة على دورهم المحوري في تأسيس هذا البرنامج ووضع ركائزه الأساسية. كما نثمن الدعم المقدم من شركة أسياد للنقل البحري، والذي سيمكن البرنامج من تحقيق نجاحات مؤثرة تترك بصمة إيجابية في حياة الأفراد”. وأضاف الجابري: لمسنا عن قرب الأثر العميق للأنشطة البحرية على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وما تحققه من فوائد جسدية ونفسية واجتماعية. ويسعدنا أن نشارك خبراتنا المتراكمة في هذا المجال لتوسيع نطاق البرنامج، وتمكين المزيد من المستفيدين من خوض هذه التجربة الملهمة.
ويعد برنامج الغوص للجميع، الذي أُطلق بمبادرة من الجمعية العُمانية للغواصين ذوي الإعاقة، منصة رائدة تمنح المشاركين فرصة لاختبار حرية الحركة تحت الماء بطريقة قد يصعب تحقيقها على اليابسة، بما يسهم في بناء الثقة بالنفس وتعزيز الإيمان بالقدرات الفردية.
وسيُنفذ البرنامج عبر القسم التجاري “سي.عُمان” باستخدام قارب غوص مهيأ للأشخاص ذوي، ومزود بمقعد متحرك ورافعة تسهّل عملية نزولهم إلى المياه لممارسة أنشطة الغوص. وسيتولى الإشراف على البرنامج مدربون عُمانيون متخصصون، وأخصائي علاج طبيعي لضمان أعلى مستويات السلامة والجودة.
فريق وطني للغوص للأشخاص ذوي الإعاقة
وسيشمل البرنامج في مرحلته الأولى تجارب الغوص في أحواض السباحة لعدد 30 مشاركاً، تليها أنشطة غوص استكشافية في البحر لـ 15 مشاركاً، بالإضافة إلى دورات غوص في المياه المفتوحة لعدد خمسة مشاركين، مع إمكانية الحصول على شهادات دولية معتمدة من اتحاد مدربي الغوص المحترفين (PADI).
وعلى المدى البعيد، يهدف البرنامج إلى تأسيس فريق وطني للغوص للأشخاص ذوي الإعاقة، مع توفير مسارات تدريب متقدمة معتمدة من اتحاد مدربي الغوص المحترفين، والتركيز على الدورات البيئية المتخصصة مثل التوعية بحماية الشعاب المرجانية والحفاظ على المحيطات بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لرؤية عُمان 2040 وأهداف برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
كما يسعى البرنامج إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة بارزة للغوص على مستوى المنطقة، وترسيخ موقعها كمركز إقليمي لتطوير أفضل الممارسات الخاصة بالغوص للأشخاص ذوي الإعاقة، بما يسهم في توسيع نطاق هذه الأنشطة ومشاركة فوائدها العلاجية مع المتخصصين في القطاع الطبي.
النافذة اللوجستية